هل يتجه العراق لإصدار نقود جديدة لمواجهة أزمة الدينار؟

Facebook
Threads
LinkedIn
X
Email

شارك المقال :

قد يواجه عجزاً في توفير رواتب الموظفين والمتقاعدين الذين يصل عددهم إلى نحو 10 ملايين شخص

تسببت القيود التي فرضها البنك الفيدرالي الأميركي على البنك المركزي العراقي في ملف الدولار، والبدء بإدخال التحول المالي العراقي ضمن نظام “سويفت”، بسلسلة من الأزمات أدت إلى انكماش السوق العراقية وتراجع القدرة الشرائية لأغلب العراقيين خلال الأسابيع الماضية.

وعلى رغم هذه الإثار السلبية، لكن الأزمة التي قد تواجه الحكومة العراقية وتهدد بغضب الشارع العراقي، هي توفير رواتب الموظفين والمتقاعدين والمشتركين بالرعاية الاجتماعية، الذين يصل عددهم إلى نحو 10 ملايين شخص، تخصص لهم نحو ستة تريليونات دينار عراقي.

الدولار النفطي

ويعتمد الاقتصاد العراقي بشكل شبه كامل على مبيعات النفط العراقي بالدولار الأميركي، التي يتم تحويلها من خلال وزارة المالية العراقية إلى البنك المركزي، الذي يبيعها إلى المصارف للحصول على الدينار العراقي لتمويل حاجات الدولة العراقية من نفقات تشغيلية واستثمارية في جميع مجالات الحياة.

وفي ظل غياب أي مورد آخر غير النفط لجلب الدولار بالتزامن مع غياب نشاط اقتصادي حقيقي أو إيرادات أخرى للحكومة العراقية من الضرائب والرسوم والاستثمارات، فإن الحصول على الدينار العراقي سيصبح أمراً صعباً للغاية، وقد تضطر بغداد إلى استخدام بدائل، ستتسبب في زيادة معدلات التضخم في البلاد.

ودفعت أزمة الدولار رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، إلى إقالة محافظ البنك المركزي مصطفى غالب، وإعادة المحافظ السابق علي العلاق إلى منصبه، وإقالة سالم الجلبي مدير المصرف العراقي للتجارة، وهو أهم مصرف حكومي يستخدم في التحويلات المالية العراقية إلى الخارج.

توظيف الملايين

ومنذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، فتحت الحكومات العراقية المتعاقبة بضغط من الأحزاب المشاركة في العملية السياسية، الباب واسعاً أمام التعيينات في دوائر الدولة العراقية كجزء مهم من حملتها الدعائية للانتخابات، الأمر الذي رفع عدد العاملين في القطاع العام من 850 ألفاً عام 2003 إلى أربعة ملايين موظف وعامل وأجير ومتعاقد يتقاضون نحو 43 تريليون دينار عراقي نحو (29 مليار دولار) سنوياً، يضاف لهم ملايين من المتقاعدين والمشمولين بالرعاية الاجتماعية، ليصل العدد إلى نحو 10 ملايين شخص، بحسب وزارة التخطيط العراقية.

طباعة الدينار

ويرجح الخبير المالي محمد داغر أن يلجأ البنك المركزي العراقي إلى إصدار نقود جديدة من الدينار لتلبية حاجاته المتمثلة بدفع رواتب الموظفين، إذا استمرت مبيعاته على هذا النحو، فيما أشار إلى أن “المركزي لديه ما يكفي حالياً من العملة المحلية”.

وقال داغر إن “قضية الرواتب خط أحمر لا يمكن المساس بها، وإذا لم نحصل على دنانير عراقية من خلال نافذة بيع الدولار، فعلى البنك المركزي العراقي أن يصدر نقوداً جديدة”، مبيناً أن تكلفة رواتب الموظفين تصل إلى ستة تريليونات دينار يجب تغطيتها، على رغم مخاطر زيادة الكتلة النقدية المتمثلة بالتضخم.

الدولار مرفوض

واستبعد داغر أن توزع الرواتب بالدولار الأميركي بدل الدينار إذا لم يتوفر دينار عراقي لدى البنك المركزي، لاعتبارات وطنية وأخرى اقتصادية تتمثل بإمكان ارتفاع الأسعار.

وأكد أن “البنك المركزي لديه احتياط من العملة المحلية ويستطيع أن يناور به ويلبي الاحتياجات”.

الأخبار العاجلة

النشرة البريدية

تلقّ تنبيهات الأخبار العاجلة من ريادي فورا. ابق مطلعا على أهم العناوين من أنحاء العالم

المزيد من ريادي

الأخبار

الإطاحة بـ2500 مهرب ومتسلل وشراء السلاح بـ700 مكتب.. إحصاءات الداخلية لـ3 اشهر

الإطاحة بـ2500 مهرب ومتسلل وشراء السلاح بـ700 مكتب.. إحصاءات الداخلية لـ3 اشهر

وصفت وزارة الداخلية اليوم الاثنين، الوضع الأمني حاليا هو الأفضل منذ

العراق يطرح فرصاً استثمارية جديدة في البلاد لنتشيط الاقتصاد

العراق يطرح فرصاً استثمارية جديدة في البلاد لنتشيط الاقتصاد

الخط البياني للاستثمارات  في العراق ارتفع مؤخراً ليصل إلى

المسار الوظيفي

المسار الوظيفي

في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، لم يعد مجرد الحصول

تقلص حظوظ المدرب المحلي لقيادة المنتخب الوطني

تقلص حظوظ المدرب المحلي لقيادة المنتخب الوطني

يستمر المنتخب العراقي لكرة القدم، في انتظاره لاجتماع الاتحاد

دراسة وتحليل تجارب تنموية دولية للشراكة بين القطاعين العام والخاص

دراسة وتحليل تجارب تنموية دولية للشراكة بين القطاعين العام والخاص

ان الشراكة بين القطاعين العام والخاص من المواضيع المهمة

مركّب غذائي يطيل العمر ويحمي من ألزهايمر

مركّب غذائي يطيل العمر ويحمي من ألزهايمر

كشفت أبحاث أجراها علماء في كلية الصيدلة بجامعة إشبيلية

الاحتلال يستأنف حرب غزة | المجاعة تتسع والمستشفيات على شفا الانهيار

الاحتلال يستأنف حرب غزة | المجاعة تتسع والمستشفيات على شفا الانهيار

فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ

تحذيرات من مصاعب كبيرة قد تواجه الاقتصاد العراقي خلال عام 2025 بسبب غياب الرؤية الحكومية

تحذيرات من مصاعب كبيرة قد تواجه الاقتصاد العراقي خلال عام 2025 بسبب غياب الرؤية الحكومية

في ظل غياب استراتيجية اقتصادية واضحة المعالم، حذّر خبراء

طريقة انشاء شركة عراقية – الاجرائات القانونية

طريقة انشاء شركة عراقية – الاجرائات القانونية

إنشاء شركة في العراق يُعد خطوة استراتيجية نحو الدخول

مسار التنمية الضائع في العراق يسلط الضوء على الاستثمار

مسار التنمية الضائع في العراق يسلط الضوء على الاستثمار

القيود المؤسسية، والتحديات المالية، والفساد المستشري، وأوجه القصور في