في أهمية التعداد السكاني في التخطيط الوطني
يُعتبر التعداد السكاني أداة حيوية لفهم البنية الديموغرافية لأي دولة، حيث يُسهم في توجيه السياسات العامة وتخطيط الموارد بشكل فعّال. بعد غياب دام قرابة أربعة عقود، أجرى العراق تعدادًا سكانيًا شاملاً في نوفمبر 2024، مما يوفر بيانات دقيقة لدعم التنمية المستدامة.
العدد الإجمالي للسكان وتوزيعهم الجغرافي
وفقًا للنتائج الأولية، بلغ عدد سكان العراق 45,407,895 نسمة، بما في ذلك الأجانب واللاجئين.
- سكان الحضر: 70.3% من السكان يقيمون في المناطق الحضرية، مما يشير إلى تزايد التحضر في البلاد.
- سكان الريف: 29.7% من السكان يعيشون في المناطق الريفية، مما يتطلب تعزيز التنمية الريفية لتحقيق توازن في توزيع الخدمات.
التركيبة العمرية للسكان
يُظهر التوزيع العمري للسكان ما يلي:
- الأطفال دون سن 15 عامًا: 36.1% من السكان، مما يستدعي التركيز على تطوير قطاعي التعليم والصحة.
- الأفراد في سن العمل (15-64 عامًا): 60.2% من السكان، مما يوفر فرصة للاستفادة من “الهبة الديموغرافية” لتعزيز النمو الاقتصادي.
- كبار السن (65 عامًا فما فوق): 3.7% من السكان، مما يتطلب تطوير خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية لهذه الفئة.
التوازن بين الجنسين
أظهر التعداد توازنًا بين الجنسين:
- الذكور: 22,784,062 نسمة (50.1%).
- الإناث: 22,623,833 نسمة (49.8%)
حجم الأسرة وتوزيعها
بلغ عدد الأسر في العراق 7,898,588 أسرة، بمتوسط حجم 5.3 فردًا لكل أسرة.
- الأسر التي ترأسها نساء: 11.33%، مما يشير إلى دور متزايد للمرأة في قيادة الأسر.
- الأسر التي يرأسها رجال: 88.67%.
معدلات النمو السكاني
سجل العراق معدل نمو سكاني سنوي بلغ 2.33%، مما يتطلب تخطيطًا مستقبليًا لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.
التحديات والفرص المستقبلية
يُبرز التعداد السكاني عدة تحديات وفرص:
- التحضر المتزايد: يتطلب تطوير البنية التحتية في المدن وتوفير الخدمات الأساسية.
- الهبة الديموغرافية: يمكن استغلال نسبة الشباب العالية لتعزيز الاقتصاد من خلال خلق فرص عمل وتطوير المهارات.
- التنمية الريفية: ضرورة تحسين الخدمات في المناطق الريفية للحد من الهجرة إلى المدن.
الخلاصة
يوفر التعداد السكاني 2024 بيانات قيمة لدعم التخطيط الاستراتيجي في العراق. يجب على صانعي القرار استخدام هذه المعلومات لتطوير سياسات تعزز التنمية المستدامة وتلبي احتياجات السكان المتزايدة.