في عالم الأعمال، تتكرر أسماء كثيرة، لكن بعض الأسماء تفرض حضورها بقوة التجربة وصدق الرؤية. في هذه المقابلة الخاصة، التقينا برائد الأعمال أحمد المحيسني، المؤسس والمدير التنفيذي لأحد أنجح المشاريع الريادية في المنطقة، لنتحدث معه عن مفاهيم النجاح، والتحديات، والطريق الذي لا يعرف الاستسلام.
س: كيف بدأت رحلتك في ريادة الأعمال؟
أحمد المحيسني: بدأت بفكرة بسيطة وأنا على مقاعد الدراسة. لم تكن لديّ موارد كبيرة، لكن كان لديّ شغف واضح وحلم لا ينام. بدأت ببيع منتج صغير عبر الإنترنت، ومن هناك توسعت الخطوات تدريجيًا حتى أصبحت الشركة ما هي عليه اليوم.
س: ما هو تعريفك الشخصي للنجاح؟
أحمد المحيسني: النجاح بالنسبة لي هو أن تصل إلى مرحلة من الرضا الداخلي، حيث تشعر أنك تعمل في شيء تحبه، وتحقق نتائج ملموسة، وتؤثر بشكل إيجابي في من حولك. النجاح لا يقاس فقط بالأرباح، بل أيضًا بالأثر والاستدامة.
س: ما أكبر التحديات التي واجهتك؟
أحمد المحيسني: أكبر تحدٍ كان الخوف من الفشل في البداية، والضغط الاجتماعي من حولي. كثيرون شككوا في قدرتي على النجاح، وكنت أعمل في صمت وسط ضغوط كبيرة. لكن تعلّمت أن النجاح لا يحتاج موافقة الجميع، بل إصرارك أنت فقط.
س: هل تعتقد أن الفشل ضروري في طريق النجاح؟
أحمد المحيسني: نعم، وبكل تأكيد. الفشل هو المعلم الصادق. كل مرة فشلت فيها، تعلّمت شيئًا جديدًا جعلني أقوى وأذكى في اتخاذ قراراتي المستقبلية. من لا يفشل، لن يعرف طعم النجاح الحقيقي.
س: ما النصيحة التي توجهها لرواد الأعمال الجدد؟
أحمد المحيسني: نصيحتي أن تبدأ من اليوم، لا تنتظر الكمال ولا المثالية. جرّب، تحرّك، اسأل، وطور نفسك باستمرار. لا تجعل الخوف من عدم النجاح يعطّلك. وحتى لو بدأت صغيرًا، ابدأ بثقة.
س: ما أهمية الفريق في بناء المشروع؟
أحمد المحيسني: الفريق هو القلب النابض لأي مشروع. لا يمكنك أن تنجح وحدك. اختر أشخاصًا يؤمنون بالفكرة، ويكملون نقاط ضعفك، وكونوا معًا منظومة قوية تتقدم مهما كانت الظروف.
س: كيف تحافظ على توازنك بين العمل والحياة الشخصية؟
أحمد المحيسني: هذه معادلة صعبة، لكنني تعلّمت أهمية إدارة الوقت بذكاء. أخصص وقتًا للعائلة، ووقتًا للتطوير الشخصي، دون أن يؤثر ذلك على العمل. التوازن لا يعني التقسيم بالتساوي، بل الانتباه لما هو مهم في كل لحظة.
في ختام حديثه، قال أحمد المحيسني:
“كل شخص بداخله مشروع عظيم ينتظر الخروج. لا تنتظر إذنًا من أحد، فقط آمن بنفسك، وابدأ رحلتك نحو ما تستحق.”